الجزء الثاني
...
من هو خليل؟
> كيف تتدبّر أمرها بدونه هناك؟
ـ تبدأ رحلة البحث عنه، فتقيم في فندق، لأنها لا تعرف أحداً في اسطنبول، وبما أنها تحمل حقائبه معها، تفاجأ عندما تفتحها أن لخليل أكثر من جواز سفر، بأسماء مختلفة، وفيزات مختلفة.. ذهب فيها إلى أميركا وأوروبا، إلى أن استقر في ألمانيا، وتتساءل في وحدتها من هو خليل؟ بعد الحلقات الثلاث وبعد أيام ومــع الأحـــداث المتسارعة للمسلسل، يلتقيان في باص في اسطنبول صدفة، ويبدآن رحلة الهروب من أخيها وزوجها، اللذين يتصلان بالمافيا؛ ولكن تشاء الصدف أن يكون رئيس المافيا، الذي يحب خليل جداً، هو زوج أمه! وهنا تكشف
لنا الأحداث بعد أن رسمت صورة لخليل اليتيم، أن والدته غير متوفاة وكانت في مستشفى أمراض عقلية في تركيا!
حبه القديم!
> أليس هناك شخصية نسائية أخرى تقف أمام خليل، ففي مسلسل «نور» كانت أمامه جبهة من النساء؟
ـ هنا تبدأ عثرات القصة، حيث يلتقي بخطيبته السابقة زينب، وهي الشخصية النسائية البطلة الثانية في المسلسل، والتي تدور
حولها الأحداث المرتبطة بخليل فقط. وهذه الفتاة غنية وتحاول مساعدته كثيراً؛ ولكنها في الوقت نفسه تحاول التفريق بينه وبين ميرنا، لأنها
كانت خطيبته، وقد فسخا الخطوبة قبل سفره إلى ألمانيا، وهي الشخصية الشريرة التي تعكس صورة
الأم شريفة.
وتدور الأحداث ليكتشف خليل لاحقاً أن والده كان مليونيراً، وأنهم هرّبوه بعد مقتله، وبعد
أن قرّرت العائلة ألا تذهب الثروة إليه! ففي الحلقة الرابعة يفاجأ
أثناء زيارته لقبر أمه، بوجود قبر له بجانبها، فالعائلة أخرجت له شهادة وفاة حتى تتمكّن من توزيع الثروة والإستيلاء عليها!
> ألا تتوقّف المطاردات، ألا يهنأ خليل بيوم من الراحة؟
ـ بالتأكيد، عندما تعود عائلة ميرنا كلها إلى تركيا، ويوافقون على زواجهما بسبب دفاع أخيها عنها، والمفاجأة أن ميرنا ترفض خليل
في ليلة زفافهما، لأنها لازالت
معقّدة من زوجها الأول مصطفى، فيحترم قرارها، وبعد أن يقتل مصطفى أمه، وفي صباح اليوم التالي لزفاف خليل على ميرنا، يختطف مصطفى ميرنا ويغتصبها، وبعدها يظهر حمل ميرنا، الذي يضع المشاهدين في حيرة حول الأب الشرعي للطفل.
خليل وميرنا المحور
في مسلسل «نور» كان التركيز
على أكثر من قصة. فشخصياته تداخلت مع الأحداث، ورسمت سياقات متفرّعة للدراما، بينما التركيز في المسلسل الجديد على ميرنا وخليل تحديداً. إذ تتطرّق الأحداث لأهله ولزوج أمه الذي يحبه، لتجعله نجم الأحداث الدرامية المخبأة، ويكشف سر تهريب المافيا له، مما يوحي للمشاهدين أنه محور المسلسل. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا سمّي المسلسل الثاني باسم البطلين ميرنا وخليل، بينما حمل الأول إسم البطلة فقط أي «نور»؟ هل حصل هذا بعد أن تحوّل كيفانج تاتليتوج إلى نجم إعلانات و«فيديو كليبات» يتقاضى الملايين بعد شهرته في المسلسل الأول في البلاد العربية؟ وإذا كان كذلك، فلم
لا يكون المسلسل باسمه فقط، هل هو بسبب جمال ميرنا السمراء ورغبة خليل بأن تكون النجمة التي تلمع إلى جانبه بارزة؟
نقاط لافتة!
> المطاردات والمافيات هي طابع مسلسل «ميرنا وخليل» كما في «نور»، لكن براعة خليل تظهر أكثر من مهند خلال تصويره للمشاهد، فيظهر مقنعاً أكثر.
> في الحلقات يظهر التديّن موظفاً بشكل جميل، فالجدة تصلي وتدعو، والزوج مصطفى يصلي في ليلة دخلته!
> لا وجود للمنزل الجميل الذي ظهر في مسلسل «نور»، والذي شغل بال الناس لأن المطاردات تركّز على الفنادق بمنطقة «التكسيم» في اسطنبول، إلى أن تظهر ثروة خليل وتبدأ الحياة بالتغيير.
> لا وجود في المسلسل لأناقة الممثلات كما في مسلسل «نور»، لكن المظاهر تبدأ بالتغيير تدريجياً عندما يحصل خليل على ثروته.
> لا وجود لهدايا بين الحبيبين، فخليل يكتفي فقط بصورة ميرنا التي يعلّقها على الحائط.
> التجمع الأسري وتجهيز الفتاة، طابع المسلسل كما العادات العربية، إذ تجلس الأم مع ابنتها لتشرح لها بعض التفاصيل.
> لا وجود للعلاقات غير الشرعية والحمل بدون زواج، عدا تلك التي يتورّط بها والد ميرنا مع امرأة ألمانية.
خوفه من اسطنبول!
في البداية يظهر خليل وكأنه لا يرغب بالسفر إلى اسطنبول، وهذا الأمر يضع المشاهدين أمام تساؤلات عدة يطرحها تردّده، وتظهر الإجابات عليها خلال الحلقات، التي تعود بنا لقصة خليل وميرنا، ولكن بما أنهما لا يملكان خياراً آخر لأنهما تركيان، فيقرّرا السفر إليها. في وقت الهروب يكتشف أهلها القصة، ويذهبون وراءها إلى المطار، ولكنها تدخل الطائرة قبل أن يتمكّنوا من اللحاق بها. في هذه اللحظة الحرجة، لا يتمكّن خليل من السفر معها في الطائرة نفسها، لأنه لا يريد أن يراها أهلها مع شاب، ولذلك يفضّل الإنتظار حتى يطمئن على سفرها، ويلحق بها في اليوم التالي، وللمصادفة يسافر معه في الرحلة نفسها أخوها وزوجها المنتظر، لكنهما لا يعرفان شخصيته. في المسلسل تظهر تناقضات عدة، فهو كدراما، يظهر دفاع الأب عن الشرف وفي المقابل يظهر علاقته مع امرأة ألمانية، وأن المبلغ الذي قبضه من زوج ابنته مصطفى (45 ألف يورو) كمهر، أعطاه إلى تلك المرأة الألمانية، وعندما هربت ميرنا أباح الأب دمها، بينما يعيش هو نفسه حياة المستهترين.
إحتمالات!
مجريات المسلسل المتسارعة، تفسح المجال أمام مخيلة المشاهد ليتكهن النهاية، فهل سيعيش خليل مع ميرنا، كما عاش مهند مع نور، فهناك استقال من شركته ليجلس إلى جانبها، وإذا كان كذلك فهل ستعود له ثروة والده ليتنعّما بها، أم أن شقيقها وزوجها سيصلان إليهما ويقتلانهما؟ وهل ستكشف الجريمة ويحاكم الأب والأخ والزوج؟ أم سيقتل خليل وحده دفاعاً عن ميرنا، وتعيش ميرنا على ذكراه؟ وإن حصل ذلك، فهل سيموت لتحمل هي في أحشائها طفلاً منه يفسح المجال لجزء ثان للمسلسل؟
أغنيته لـ «سيدتي»
إذا كان كيفانج في زيارته السابقة لدبي، وعند انتشار قصة إعجابه بنور، ردّد كثيراً خلال لقائه مع «سيدتي» أغنيته المفضّلة بالعربية «بعيد عنّك حياتي عذاب»، والتي قال لنا إنه انسجم مع كلماتها التي تناسب حالته العاطفية في القصة الأولى، فهل سيفاجئنا بأداء أغنية عربية أخرى أثناء زيارته الثانية لدبي خلال عرض المسلسل الجديد؟
لم تكشف قناة الـ mbc+ رسمياً بعد عن دعوة كيفانج تاتليتوج، خليل هذه المرة إلى دبي، وقد يتم ذلك في الشهر الثالث لعرض المسلسل. وفي الصيف الفائت ارتفع عدد السياح الخليجيين من 30 ألفًا العام الماضي إلى أكثر من 100 ألف سائح إلى تركيا، وفقاً لتصريحات المستشار السياحي بالملحقية الثقافية التركية في الرياض الدكتور صالح أوزار الذي قال: «عدد الزائرين الأجانب لتركيا ارتفع بنسبة %19.17 في شهر يونيو (حزيران) الماضي، مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي ليصل إلى 3.31 مليون سائح، والعديد من الزوار كانوا من الخليج والبلدان العربية، من الذين تعلّقت أفئدتهم بمسلسل «نور».
مطاردات من المافيا
مدة حلقة المسلسل الذي انتهى عرضه في تركيا بنهاية 2008 هي 45 دقيقة، ويتعرّض فيه خليل للكثير من الحوادث والمطاردات من المافيا، لكنه حسب رأي النقاد، يبدو فيها مقنعاً أكثر من مهند في «نور»، إذ بدت المطاردات واقعية أكثر.
الجدة والمشاهد المؤثّرة
حسب ما رواه المشرفون على المسلسل، تعيش ميرنا مع والديها وأخويها وجدتها. شقيقها الصغير قدير، يأخذ دور الشرير الذي لا يهتم لأخته، بينما الأكبر يوسف هو الذي يستيقظ ضميره، ويظهر حبه لميرنا من خلال حواراته مع جدته، التي ستُبكي المشاهدين خلال الحلقات، فهي تمثّل شخصية الخير غير القادر على التصرف، والتي ترى أمام عينيها كيف يبيعون ويشترون ميرنا، وهي غير قادرة على منعهم. وهي تردّد دائماً أمام شقيق ميرنا يوسف: «لو حصل شيء لميرنا لن يكون قلبي راضياً عنك»، وهو يذهب بدوره إلى اسطنبول في حلقات لاحقة ليحاول إنقاذ أخته مهما بلغ الثمن.