لا يمكنك أبدا النجاح ما لم تكن مقتنعا به.
لعل من أشد العلل المستعصية والمزمنة التي أصابت جل أفراد أمتنا تلك الروح الإنهزامية التي سكنتنا حتى لأصبحنا موقنين أنها قدرنا المحتوم لا نستطيع له تغييرا ولا تبديلا لنضع حدا وسدا منيعا بيننا وبين أي نهوض أو نجاح محتمل.
لو خاطبت أي فرد منا صغيرا كان أو كبيرا ، متعلما أو أميا في القاعدة كما في القمة عن خوض تحدي من التحديات أو رهان من الرهانات مهما كان نوعه أو طبيعته لكان في الغالب رده في أفضل الأحوال : إبتسامة سخرية وكأني به يقول لك: وهل نحن في حجم تلك التحديات يا مغفل؟!!!
صحيح أن وضعنا لا يسر وأنناعانينا الكثير من الفشل فرديا وجماعيا خاصة لأسباب مختلفة ومتعددة ولكن ذلك وحده لا يبرر هذه الإنهزامية المقيتة لأن جليل الأعمال على مر الزمن لم يكتب لها النجاح لأول وهلة ولم يمنع ذلك أصحابها من إعادة الكرة بعد التصحيح والنجاح نجاحا باهرا.
إن إنتشار هذه الروح لدينا إنتشار النار في الهشيم ليست في نهاية المطاف إلا برمجة لفشل ذريع فلا يمكن أبدا الإنتصار بمثل هذه الروح التي تقتل الرغبة والحافز في مهدهما.
ما سبب هذه الروح الإنهزامية في نظرك؟
أليست من أهم أسباب فشلنا الدائم؟
و كيف يمكن التخلص منها؟